قالوا: من علامات الولاية الكرامة، وليس صحيحاً، كم من ولي لله لم تجر على يده كرامة، وكم من شخص عادي قد تجري على يده الكرامة.
والكرامة: أمر خارق للعادة، يجريها الله على يد من شاء من خلقه، ولكن إن كانت على يد رسول فهي معجزة، فالمعجزة للرسول، والكرامة للولي، والفرق بينهما: أن المعجزة تجري على يد النبي والرسول في موقف التحدي.
أما الكرامة فتأتي من باب الإكرام، فلا يقف ولي ويتحدى ويقول: سأفعل كذا لا، ولكن الرسول هو الذي يقول ذلك عندما يتحداه قومه، ولكن الولي تأتيه عفواً، وغالباً ما تكون الكرامة له في مقام الدعوة إلى الله، يؤيد الله بها دعاة الحق؛ ولذا يقول العلماء: كرامات الأولياء معجزات للأنبياء؛ لأنه ما جرت على يده تلك الكرامة إلا لاتباعه لذاك الرسول صلى الله عليه وسلم.