كان أبو طلحة رضي الله تعالى عنه يصلي الضحى في بستان له متشابك الأغصان، فإذا بطائر الدبسي يريد أن يخرج من بين الأغصان وهي متشابكة، فأعجبه حسن بستانه، وأتبع الطائر بنظره وهو في صلاته حتى وجد الطائر فرجة فخرج منها، ثم رجع أبو طلحة إلى نفسه فوجد أنه انشغل عن الله بهذا الطائر الذي كان في بستانه، فقال: إني فتنت في مالي، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره وقال: ضعه في سبيل الله يا رسول الله! وهذه القصة تشبه قصة سليمان حينما انشغل بالخيل حتى غربت الشمس، وهذا شغل في صلاته بالطائر حتى خرج من بين الأغصان، وكلاهما قدم ذلك الذي شغله في سبيل الله.