قال عليه الصلاة والسلام: (وحسابهم على الله) هذا من القواعد العامة أن المسلم لا ينبغي له أن ينقب ويتجسس ويتتبع عورات الناس، وها هو صلى الله عليه وسلم يؤكد هذا المعنى، وقد بيّن الله له حال المنافقين {تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ} [البقرة:273] فيكاد يسميهم القرآن واحداً واحداً، وكان حذيفة يعرفهم بأفرادهم، حتى يأتيه عمر ويقول: (هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين) ، عمر يخشى من ذلك، بينما ابن أُبي رئيس المنافقين حين هم بعض أصحاب النبي بقتله، منعه وقال له: (لا؛ حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه) يتركهم لشأنهم، فحسابهم على الله.