أبو هريرة اختلف في اسمه واسم أبيه على نحو من ثلاثين قولاً والذي اختاره المؤلف أنه عبد الرحمن بن صخر الدوسي يختاره كثير من أهل العلم وهو المتجه المرجح، وإن كان لا يجزم به، عبد الرحمن بن صخر الدوسي حافظ الأمة على الإطلاق، والذي لا يحبه بعد دعوة النبي - عليه الصلاة والسلام - لا شك أن في قلبه شعبة من شعب النفاق, وفي إيمانه خلل لماذا؟ لأنه بواسطته نقل لنا الدين, أو على الأقل قل نصف الدين ولذلك تتجه السهام من أعداء الملة إلى أبي هريرة أكثر من غيره لماذا؟ لأنه بالقضاء عليه -على حد زعمهم- يقضون على نصف الدين، تجد الطعون في أبي هريرة من الفرق الضالة من القديم، ولكل قوم وارث، ما زال الكلام فيه والمؤلفات تصدر في القدح فيه، والطعن فيه وليس الهدف شخص أبي هريرة إنما الهدف الطعن في الدين، والمستشرقون لهم كلام طويل والطوائف والفرق الضالة لهم أيضاً كلام يقدحون في دينه، وفي أخلاقه ووصل الأمر أن قدح في جميع ما يتعلق به وليس المراد شخص أبي هريرة أبداً, إنما المراد الدين ولذا لا تجدون مثل هؤلاء يقدحون في المقلين من الصحابة, أبيض بن حمال ما طعن فيه أحد لماذا؟ لأنه ما يروي إلا حديث واحد فيحتاج الطاعن أن يطعن في خمسة آلاف صحابي مثل الأبيض بن حمال ليكون مساوياً لأبي هريرة، فالطعن في أبي هريرة طعنٌ في الدين، عبد الرحمن ابن صخر الدوسي, هل أبي هريرة يعد من المهاجرين أو الأنصار أو لا؟ هو دوسي من اليمن من جهة الجنوب، يعني: هل الصحابة ينقسمون إلى قسمين فقط مهاجرين وأنصار، وأبو هريرة إما من المهاجرين أو من الأنصار أو هناك قسيم ثالث؟ لأننا نسمع من يقول بعد الصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام- اللهم صلى على محمد ما تعاقب الليل والنهار، هذا تسمع دائماً وعلى صحابته من المهاجرين والأنصار, فإذا قلنا: أن أبا هريرة ليس من المهاجرين ولا من الأنصار بقي عندنا جمع غفير من الصحابة لا يدخلون في هذا الدعاء، وإذا قلنا أن الصحابة ينقسمون إلى القسمين فقط، دخل جميعهم في المهاجرين أو الأنصار, ولا شك أن أبا هريرة هاجر من بلده إلى المدينة ولزم النبي - عليه الصلاة والسلام- فهو بالمعنى الأعم مهاجر، وقد نصر النبي - عليه