لا أُذكر حتى تذكر معي، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، لكن إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله, من لازمها أن يشهد أن محمداً رسول الله؛ لأنه إذا أقر أنه لا إله إلا الله وقد أمره الله, هذا الإله الذي لا غيره، لا إله غيره أمره بالاعتراف بالنبي - عليه الصلاة والسلام - مرسل منه، لزم من شهادة أن لا إله إلا الله شهادة أن محمداً رسول الله، ويلزم من شهادة أن محمداً رسول الله تصديقه فيما أخبر, ومن ذلك شهادة أن لا إله إلا الله, ومع ذلك لا بد من النطق بالجملتين, وإن كانت كل واحدة متطلبة للأخرى, لكن لا بد من النطق بهما معاً لحقن الدم، ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله)) يكفي؟ لا بد مع ذلك من إقامة الصلاة، يعني في الدخول في الإسلام يكتفى بالشهادتين, لكن إذا جاء وقت الصلاة لا بد أن يصلي، فإذ لم يصلي فإنه يقتل؛ لأن إقامة الصلاة جزء من الغاية التي رُتبت عليها المقاتلة، جزء من الغاية التي رُتبت عليها المقاتلة, فلا يتم الكف حتى يقيم الصلاة، والمراد بإقامة الصلاة المأمور بها في الكتاب والسنة، الإقامة يعني: جعلها قويمة, قائمة, مستقيمة على مراد الله ومراد رسوله - عليه الصلاة والسلام-، بأركانها, وشروطها, وواجباتها, هذه إقامة الصلاة، وتكمل أيضاً: بسننها: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).