هو ما كذب رآها، رآها لم يكذب، لكن متى؟ فيختلف، والأقيام تختلف من وقت إلى آخر، فعلى الإنسان أن ينصح، فعلى الإنسان أن ينصح لكل مسلم، وثق ثقة تامة أن النصيحة لن تخسِّرك في دنياك أبداً، بل الربح هو الظاهر، رأينا من أرباب التجارات من ينصح المشتري، يقول: أنا والله السلعة عندي هذه اشتريتها بسعر مرتفع ولا أبيعها بخسارة, لكن هي عند فلان يبيعها بأقل؛ لأنه تيسر له أن يشتريها بأقل، هذا نصح للمشتري، فكما يحصل النصح للبائع يحصل النصح للمشتري، وهكذا فالنصح لعامة المسلمين مطلوب كالنصح لخاصتهم.

يقول: رجل يمتلك أرضاً وأراد بنائها، فوجد فيها قبراً وظهر رفاته، وتبين، فهل يتركه أم يحمله إلى المقابر المجاورة؟

أولاً: عليه أن يسأل ويتأكد أن هذه الأرض ليست مقبرة، ولا وقفت للدفن بها، فإن كانت مقبرة ووقفت للدفن فيها, فإنه لا يجوز بيعها؛ لأنها وقف, فلا يجوز بيعها, وإذا تأكد أنها مباحة وليست وقفاً من أجل الدفن, فيجوز بيعها وكان الناس يدفنون في بيوتهم, وأفنيتهم, ومزارعهم, القبر والقبرين، وهذا لا يجعل الأرض وقف، لكن المكان الذي فيه هذا القبر وقف، لا يجوز بيعه، لا يجوز بيعه، محل هذا القبر لا يجوز بيعه، فهو مستثنى من الأرض, ماذا عما لو اشتريت الأرض ولم يعرف أن فيها قبر؟ أنت بالخيار تردها إلى صاحبها, وتقول: فيها قبر، والقبر هذا لا شك أنه لا يجوز بيع موضعه؛ لأنه بمجرد الدفن فيه صار وقفاً على هذا القبر، على هذا المقبور، هذا المكان، ويمكن أن لو نبش الأرض ووجد فيها قبور أخرى احتمال، فإذا لم يوجد فيها إلا قبر واحد، ولا يوجد فيه إلا رفات وعظام يسيرة ويتضرر بوجودها، وقدا شتراها وانقرض البائع وانتهى, أو اشتريت من قديم ولم يطلع على هذا القبر إلا .. فلو نقل هذه الرفات إلى مقبرة مجاورة أرجو أن لا باس به.

رجل قائم على حلقات التحفيظ للقرآن الكريم وشارك في الأسهم بمبلغ قدره مائة ألف، وذهب هذا المال فهل يعد ضامناً له أم لا؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015