تقول: ما رأيت شيئاً أهون من علاج السكر, مثلاً ويش علاجه مثلما قال حسان بن سنان: " كف يدك وأرسل رجلك" يعني: امش كثيراً ولا تأكل كثيراً، هل يطيقه كثير من المرضى هذا العلاج؟ لو أطاقوه ما مرضوا أصلاً, وتجده يمرض ويغمى عليه من هذا المرض ويعود فيأكل، لأن هذه أمورفيها نزاع نفسي وصراع، بعضهم الناس يتغلب عليه, وبعضهم لا يتغلب عليه فحسان بن أبي سنان يستطيع أن يتغلب على ما يوقعه في هذه الشبهات فضلاً عن المحرمات, ولذا تجده يقول: "ما رأيت شيئاً أهون من الورع"، ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) , هذا أمر سهل, إذا كان الإنسان يحمل إلى المستشفى مغمى عليه لأنه أكثر من التمر، وهو مريض سكر، تقول يا أخي: لا تأكل اترك الأكل اقبض يدك وأرسل رجلك, مثل نظير ما قال حسان بالنسبة للورع، يقول: إن شاء الله، إذا طلع من المستشفى, وتجد سبحان الله الابتلاء كان قبل الابتلاء الرغبة في الحلويات والنشويات أقل من الرغبة فيها بعد, هذا الابتلاء بعد هذا المنع، ثم بعد ذلك لا يستطيع أن يملك نفسه, فكيف يملك نفسه أمام مغريات الدنيا بالورع، وحسان بن أبي سنان يقول: "ما رأيت شيء أهون من الورع"، هذا هو الذي قطع أعناق العلماء والعباد فضلاً عن عامة الناس, فكل يتحدث من مقامه، كل يتحدث من مقامه نسأل الله - جل وعلا- أن يستعملنا وإياكم فيما يرضيه، وأن يجنبنا وإياكم ما يغضبه من معاصيه والله وأعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يقول: هل من الشبهات تعتبر وجه من أوجه التحليل فبعض الناس يستحل بعض المنكرات بحجة كونها من المتشابهات واختلف فيها علماء هذا العصر؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015