"صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وآل كل وسائر الصالحين" جمع بين الصلاة والسلام امتثالاً للأمر في قوله -جل وعلا-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [(56) سورة الأحزاب] فلم يقتصر على الصلاة فقط دون السلام أو العكس، بل أطلق النووي -رحمه الله تعالى- الكراهة على من صلى فقط ولم يسلم أو العكس كما في شرحه على صحيح مسلم، الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- صلى على النبي -عليه الصلاة والسلام- ولم يسلم فأطلق النووي الكراهة؛ لأن الصلاة فقط أو السلام فقط لا يتم به الامتثال امتثال الأمر في الآية، وإن كان الحافظ ابن حجر خص الكراهة بمن كان ديدنه ذلك يعني يصلى دائماً ولا يسلم، أو يسلم دائماً ًولا يصلي هذا تتجه الكراهة في حقه، أما من كان يجمع بينهما أحياناً، يصلي أحياناً، يسلم أحياناً هذا لا تتجه الكراهة في حقه.