على كل بيواجه حكم عدل {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [(49) سورة الكهف]، والعبرة بما ثبت عن الله، وعن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، والحمد لله أننا ما وقعنا في أحد من أهل التحقيق.

عمر -رضي الله تعالى عنه- جمع الناس على صلاة التراويح، وخرج ذات يوم وقال: "نعمت البدعة" لما رآهم يصلون أعجب،. . . . . . . . . فخشي أن يقال: ابتدعت يا عمر، فقال: نعمت البدعة، هذه البدعة يقرر شيخ الإسلام -رحمه الله- التي قالها عمر يقرر أنها بدعة لغوية، وتبعه على ذلك كثير من الشيوخ من أهل العلم، ومنهم من قال مجاز مثل الشاطبي، وإذا نظرنا في حد البدعة اللغوية وأنه: ما عمل على غير مثال سابق، ما عمل على غير مثال سابق فنجد هذا التعريف لا ينطبق على صلاة، على جمع عمر الناس على صلاة التراويح، فالبدعة اللغوية لا تتجه، البدعة الشرعية أبعد لماذا؟ لأن هذا العمل سبق له شرعية من فعله -عليه الصلاة والسلام- جماعة بأصحابه صلى بهم ليلتين، أو ثلاث ثم ترك خشية أن تفرض عليه، فليست ببدعة لا شرعية ولا لغوية، إذا كيف يقول عمر: ابتدعت؟ عمر خشي أن يقال: ابتدعت يا عمر، فقال: نعمت البدعة، ومثل هذا يسمى في عمل البديع: "المشاكلة"، المشاكلة والمجانسة.

قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015