Q يحتج بعض الناس بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التقوى هاهنا)، بأن ذلك دليل على عدم وجوب القيام ببعض الطاعات كإعفاء اللحية أو تقصير الثوب؟
صلى الله عليه وسلم إذا وجدت التقوى في القلب ظهرت على الجوارح، مثلما جاء في الأثر الذي أشرت إليه: (ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال)، أما كون الإنسان يقول: التقوى هاهنا، وليس عنده تقوى، فهذه تصير دعوى، والدعوى تحتاج إلى بينة، والبينة هنا هي الاستقامة وظهور التقوى، أما أن يقول: التقوى هاهنا، ثم بعد ذلك يترك ما هو واجب عليه فهذا يدل على عدم حصول التقوى.