Q الإمام النووي يذكر في الأربعين حديثاً حديث النواس بن سمعان وحديث وابصة بن معبد على هيئة حديث واحد، وعندئذٍ ستكون الأحاديث ثلاثة وأربعين حديثاً، فكيف ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الحديثان جعلا حديثاً واحداً باعتبار وحدة موضوعهما، فكلاهما يتعلق بالبر والإثم، إلا أن بينهما فرقاً في الألفاظ، ففي حديث النواس قال: (البر حسن الخلق) وفي حديث وابصة قال: (البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب) وهو يقابل قوله في حديث النواس: (الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس) فالحديث واحد باعتبار كون الموضوع واحداً.