قوله: (وإماطة الأذى عن الطريق صدقة) يعني: كون الإنسان يجد في الطريق سواء طريق المشاة أو طريق السيارات شيئاً يعوق المشاة أو السيارات فيزيله عن الطريق وينحيه عن الطريق، سواء أكان زجاجاً أم حجراً أم حديداً أم غير ذلك مما يتأذى به الناس، أو يكون شيئاً ساقطاً في طريق السيارات، فلو جاءت السيارة عليه لحصل بذلك ضرر عليها وعلى ركابها، فينحي ذلك الذي في الطريق عن الطريق ويميطه عنها، فإن ذلك منه صدقة على نفسه وعلى غيره؛ لأنه من النفع المتعدي، وهو فعل متعد إلى غيره، فيستفيد منه المميط والناس الذين يمرون في الطريق، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، كما جاء في الحديث: (أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).