حكم من مات ولم يسمع بالإسلام

Q في بعض أماكن بلادي أناس ما سمعوا عن الإسلام كلمة، وهم على الكفر، فما حكم هؤلاء إذا جاءهم الموت؟

صلى الله عليه وسلم لا أدري كيف يكون في بلادك أناس ما سمعوا عن الإسلام؟! مع أن هذه الوسائل التي يسرها الله في هذا الزمان منتشرة وعامة وموجودة، ويصل فيها كل خير وكل شر، كل خير يصل إلى الناس عن طريقها، وكل شر يصل إلى الناس عن طريقها، فكيف لا يصل الإسلام وذكر الإسلام إليهم وهذه الوسائل الموجودة المنتشرة في هذا الزمان جعلت العالم كله كأنه في بيت واحد أو في قرية واحدة؟! نعم يمكن أن يكون بعض الناس ليست لهم صلة بالعالم، ولا لهم صلة بهذه الوسائل، فيمكن أن يكونوا في أمكان بعيدة أو في غابات وما إلى ذلك، والذي لم تبلغه الرسالة ولم يبلغه الدين يكون حكمه حكم المجانين، وحكم الناس الذين يمتحنون يوم القيامة، وعلى ضوء ذلك الامتحان يتبين من يكون سعيداً ومن يكون شقياً، كما ذكر ذلك العلماء، وكما ذكروا ما ورد في ذلك عند تفسير قول الله عز وجل: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء:15].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015