هل شرع من قبلنا شرع لنا

Q ما الأحكام الواردة في الكتب السابقة وأقرها القرآن؟ وما هو المرجع الذي أرجع إليه لاستقراء هذه الأشياء؟

صلى الله عليه وسلم ورد في القرآن الكريم وفي السنة ذكر بعضها، فقد جاء في القرآن ذكر أشياء موجودة في التوراة كقوله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [المائدة:45]، وهذا الأمر موجود في هذه الشريعة، وهذا يمكن أن يذكر عند مبحث شرع من قبلنا هل هو شرع لنا؟ وهو من مباحث الأصول.

والمسألة فيها تفصيل: فهناك اتفاق على أنه إذا كان الحكم في شرع من قبلنا وجاء في شرعنا فهو شرع لنا.

ولكن إذا جاء في شرع من قبلنا وذكر في شرعنا، ولم يبين أنه شرع لنا، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، وجمهورهم على أنه يكون شرعاً لنا؛ لأنه ما ذكر إلا لنعتبر ونعمل به.

وقال بعضهم: إنه ليس شرعاً لنا حتى يأتي في شرعنا نص على أنه شرع لنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015