إشكال وجواب

Q جاء في الحديث: (بني الإسلام على خمس)، ففيه ذكر الإسلام فقط، ومع ذلك فسره بالأعمال الظاهرة، مع أن القاعدة أن الإسلام والإيمان إذا افترقا اجتمعا؟

صلى الله عليه وسلم هذا إخبار، ولم يأتِ لفظ الإسلام مفرداً، وأما المفرد فمثل قوله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، فهنا جاء مفرداً، فيشمل الأمور الظاهرة والباطنة، وأما في الحديث فجاء تفسيره بأمور ظاهرة، وهو تفسير للإسلام بالشيء الذي يناسب، فهو مطابق لما جاء في حديث جبريل، وأما إذا جاءت كلمة الإسلام عامة فإنه يدخل فيها الدين كله: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران:19] والإسلام هو أمور ظاهرة وأمور باطنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015