حكم قول: إخواننا الكفار

Q ما قولكم في الذي يقول: إخواننا الكفار؟

صلى الله عليه وسلم لا أخوة بين المسلمين والكفار، ومعلوم أن الأخوة غالب إطلاقها إنما هو على أخوة الإسلام، وأما أخوة النسب البعيدة فإنها غالباً لا تكون مقصودة في هذا الحديث وأمثاله؛ ولهذا -كما ذكرنا- فإن الصواب في قوله: (حتى يحب لأخيه)، أن المقصود: لأخيه المسلم، وابن رجب رحمه الله ذكر في شرحه: أن المقصود بالأخوة هنا الأخوة العامة، فيدخل في ذلك الكافر، وأن الإنسان يحب له الهداية؛ لكن الغالب في إطلاق النصوص في مثل هذا أن المراد بها أخوة الإسلام، وليست الأخوة العامة التي يدخل فيها الكفار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015