Q ما حكم النصيحة للمبتدع؟
صلى الله عليه وسلم النصح لمن أخطأ سواء في اعتقاد أو عمل مطلوب، وذلك ببيان خطئه فيما يتعلق بالعقيدة والنصح له وتوجيهه وإرشاده، وبيان الحق الذي هو خلاف ما هو عليه، وحثه على الالتزام والرجوع إلى الحق، وعدم التمادي في الباطل، فهذه هي النصيحة التي تكون للمبتدع إذا كان يرجى رجوعه، أما إذا كان من الموغلين في البدع، ومن المحاربين للسنة والجماعة والمناوئين لهم، بل يكفرون من يكون عليها ويعتبرون أنه ليس على حق، فهؤلاء الواجب المباعدة منهم وعدم مخالطتهم، وبغضهم من أعظم ما يتقرب به إلى الله عز وجل، مثل بعض فرق الضلال الذين يحصل منهم النيل من السنة وأهلها؛ لأنها تتلقى العلم على وجه يختلف عن تلقيها الذي يكون من أهل السنة، بل يكون لتلقيها شيء آخر لا يتفق مع أهل السنة ولا علاقة له بالسنة، فمثل هؤلاء الواجب الحذر منهم والبعد عنهم، وبيان شدة ما هم عليه من الخطأ حتى يحذرهم الناس ولا يغترون بهم.