Q ما الرابط بين ذكر بدء حياة الإنسان في أول الحديث، ثم في آخره خاتمة الإنسان؟
صلى الله عليه وسلم أنه لما ذكر أطوار الإنسان، ثم ذكر الشقاوة والسعادة، بعد ذلك ذكر قضية السعادة والشقاوة، وأن العبرة بالنهاية؛ لأنه أولاً خلق الإنسان وكيف تم خلقه، ولما جاء عند ذكر شقي أو سعيد، عقبها بقوله: بأن الشقاوة والسعادة سبق بها القضاء والقدر، وأن كل شيء سينتهي إلى ما قدر له، وأن العبرة بالخواتيم؛ ولهذا كان بعض العلماء يلعن المعين مقيداً بالموت مثلما كان يفعله ابن كثير رحمه الله، فإنه كان إذا كان شخص معين فيه خبث وفيه كذا، قيد اللعن بكونه مات على الكفر، مثلما قال في الفارابي عندما ذكر ترجمته في البداية والنهاية، قال: إنه كان يقول بمعاد الأرواح دون الأجساد ثم قال: إن كان مات على ذلك فعليه لعنة رب العالمين؛ لأن العبرة بالنهاية.