Q جاء في الحديث: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)، فبعض الناس يقول: إن المراد بالساعة هنا الهلاك، وليس اليوم الآخر.
فهل هذا صحيح؟
صلى الله عليه وسلم إذا قربت نهاية الزمان -ومعلوم أن القرب نسبي، فليس كل قُرب معناه الوصول إلى النهاية- فإن ذلك من العلامات على ذم ما يحصل في ذلك الزمان، وهذا يدل على قرب الساعة، ويدل -أيضاً- على قرب ساعة أولئك الذين حصل منهم ذلك الشيء، فكل إنسان تقوم قيامته وساعته عندما يموت، لكن لا يقال: إن هذا لا علاقة له بقيام الساعة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنها؛ لأن الأحاديث التي فيها قيام الساعة المراد بها نهاية الدنيا.
ولاشك في أن مثل هذه الأمور تدل على فساد أهل ذلك الزمان، وأن هذه من الأمور التي تقرب من النهاية وإن كان القرب -كما هو معلوم- نسبياً، فليس كل قرب معناه النهاية، فهناك أمور كبار لابد من أن توجد قبل أن تقوم الساعة.