الفعل المضارع له ثلاث حالات: الحالة الأولى: هي الأصل فيه، أن يكون معرباً، بشرط ألا تتصل به نون النسوة أو نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة.
تقول: يقوم زيد، يقوم: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لن يقوم زيد، يقوم: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
لم يقم زيد، يقم: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون.
الحالة الثانية: يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة, مثل: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ} [البقرة:233].
يرضع: فعل مضارع مبني على السكون؛ لأنه اتصل بنون النسوة.
ومثل قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ} [البقرة:228]: يتربص: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
الحالة الثالثة للفعل المضارع: أنه يبنى على الفتح إذا باشرته نون التوكيد المخففة أو المثقلة, كما في قول الله تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف:32]: ليسجنن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المثقلة.
وهناك قيد أو شرط في أن يبنى على الفتح، وهو أن تباشره نون التوكيد المخففة أو المثقلة، فإن لم تباشره فلا يبنى على الفتح, بل يكون معرباً.
مثال ذلك: (لتبلون) , في قوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ} [آل عمران:186].
وأيضاً (تتبعان) في قوله: {وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [يونس:89].
وأيضاً (ترين) في قوله تعالى: {فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنَ الْبَشَرِ} [مريم:26]، فمثلاً هذه الأفعال الثلاثة لا تبنى على الفتح، بل تكون معربة؛ لأن نون التوكيد ليست مباشرة لها.