الصنف الثاني الذي يعرب بالحروف: جمع المذكر السالم: وهو: ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون عند الرفع، وياء ونون عند النصب، أو الجر، وهذه الياء مكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها.
مثال ذلك: قول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10]: (إنما) كافة ومكفوفة.
(المؤمنون): مبتدأ مرفوع بالواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
وجمع المذكر السالم وافق المثنى في النصب والجر، فينصب ويجر بالياء، قال الله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [النساء:95]: فـ (القاعدون) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
و (المؤمنين) مجرور بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
وقوله: (والمجاهدون) معطوف على مرفوع فهو مرفوع وعلامة رفعه الواو.
وقوله: (المجاهدين): مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.