تنوب الياء عن الفتحة في موضعين اثنين هما: المثنى، وجمع المذكر السالم.
والمثنى هو: ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة الألف والنون في الرفع، وزيادة الياء والنون في النصب والجر.
وجمع المذكر السالم هو: ما دل على أكثر من اثنين بزيادة الواو والنون في الرفع، والياء والنون في النصب والجر.
فالمثنى وجمع المذكر السالم يكون نصبهما بالياء نيابة عن الفتحة.
يقول الله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب:35]: المسلمين: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم.
والمؤمنين كذلك منصوبة ومعطوفة على منصوب.
وقال الله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:8 - 10]: عينين، وشفتين، والنجدين: كلها منصوبات وعلامة نصبها الياء نيابة عن الفتحة.
وقال الله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ} [الكهف:32]: رجلين: مثنى منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في السنن بسند صحيح: (بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة): المشائين: منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم.
وقول راوي الحديث: دخلت أسماء بنت يزيد على النبي صلى الله عليه وسلم ترتدي ابنتها فتختين، أي: أسورتين، فهنا أسورتين أو فتختين: منصوبة وعلامة نصبها الياء نيابة عن الفتحة، لأنها مثنى.