فأما جمع المذكر السالم فهو ما دل على ثلاثة أو أكثر بزيادة واو ونون، أو ياء ونون، في آخره، أي: مع بقاء بنية المفرد دون تغيير.
ويلحق بذلك بعض الكلمات التي تجمع بإضافة واو ونون، أو ياء ونون في آخرها، مع تغيير بسيط في بنية المفرد، مثل كلمة (ابن) جمعها: بنون، فهذا من الملحقات بجمع المذكر السالم؛ وتكون علامة رفعها الواو -كذلك- نيابة عن الضمة.
أمثلة على نيابة الواو عن الضمة: 1 - قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة:71]: والمؤمنون: الواو للاستئناف، المؤمنون: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم.
2 - حديث علي بن أبي طالب -في الصحيح- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلمون تتكافأ دماؤهم).
المسلمون: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم.
3 - قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف:46]: البنون: معطوف على المرفوع، مرفوع مثله، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
4 - نصر الله الأحمدين في المعارك، فجاء الأحمدون يتهللون بالنصر: الأحمدون: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم.
5 - انتصر المسلمون في غزوة خيبر على اليهود، وقال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله): المسلمون: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم.