الثاني: (قد) الاسمية وهي بمعنى (حَسْب) ويمثل لها بـ (قد زيد درهم) أي: حسب زيد درهم. فهي تدخل على الأسماء ولَيْسَتْ علامة على الأفعال.

وثانيها: قوله (السين وسوف)

وهي تدخل على الفعل المضارع فحسب، ويسميان بـ (حرفي تنفيس) أي توسيع، ولذلك أنهما إذا دخلا على المضارع وسعا نفسه من الحاضر إلى المستقبل.

فقولك (يأكل الغلام رغيفاً) أي في الوقت الحاضر الذي هو زمن التكَلُّم، فإذا أُدخِل على هذه الجملة (السين أو سوف) مَحَّضا زمن المضارع للاستقبال. فقولك (سوف يأكل الغلام رغيفاً) ، أو (سيأكل الغلام رغيفاً) أي: في المستقبل.

فائدة:

ذهب جمهور اللُّغَويين من أهل البصرة وغيرهم إلى أن (سوف) أوسع تنفيساً من السين، وحجتهم في ذلك أن زيادة المبنى تورث زيادة المعنى، فمبنى كلمة (سوف) أكثر حروفاً من مبنى كلمة (حرف السين) - يعني حرف (س) -.

وخُولِفُوا في ذلك إِذْ إِنَّ هذه القاعدة غير مطَّردة؛ قاله ابن هشام - رحمه الله - في [المغني] .

وثالثها: قوله: (تاء التأنيث الساكنة)

وهي التي تأتي في نحو قوله تعالى: {قالتِ اخرج عليهن} ، وهي قد تتحرك لالتقاء الساكنين: إما إلى الكسر، كالآية السابقة {قالتِ اخرج عليهن} أو إلى فتح، كقوله - عز وجل - {قالتا أتينا طائعين} . أو إلى ضم، كقراءة {قالتُ اخرج عليهن} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015