والمبتدأ وخبره (زيد قائم) طيب، زيد: مبتدأ، وقائم: خبر، وهما مرفوعان:
مبتدأ زيد وعاذر خبر ... إن قلت: زيد عاذر من اعتذر
{إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} [(1) سورة الانشقاق] {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [(6) سورة التوبة] {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} إعرابها؟
طالب:. . . . . . . . .
(السماءُ) فاعل لفعلٍ محذوف يفسره المذكور، التقدير: (إذا انشقت)، {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ} [(1) سورة الانفطار] مثلها، {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} التقدير: (وإن استجارك أحد من المشركين) فاعل لفعلٍ محذوف يفسره المذكور.
"المبتدأ وخبره، واسم كان وأخواتها"
طالب:. . . . . . . . .
إيش هو؟ يعني فاعل للفعل المؤخر؟ يجوز تقديم الفاعل؟ ها، لا بد يقدر له فعل متقدم عليه، وإلا قلنا: أنه مبتدأ.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، إيش فيه؟ ما الضابط للمبتدأ؟ يعني لماذا لا نقول: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} [(1) سورة الانشقاق] مبتدأ وخبر؟ لماذا؟
طالب:. . . . . . . . .
وين؟ طيب؟ وإذا الذي يليها اسم وإلا فعل؟ في الأصل؟ فعل، لا يليها إلا فعل، مع أن الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته يقول: لا داعي لمثل هذه التقديرات ولا مانع أن يلي (إذا) اسم، إيش المانع وتكون الأمثلة عليه كثيرة، ولا نحتاج إلى تقدير، على كل حال اللغة ما تؤخذ بالرأي، اللغة لها مصدر، وتتلقى بالرواية ولا شك أن هناك مدارس لغوية، مدارس نحوية، مدرسة للبصريين، ومدرسة للكوفيين ومدارس لغيرهم؛ لكن هذه أشهر المدارس، البصريين تطبيقهم للقواعد بدقة، فتجد عندهم مثل هذه التقديرات، الكوفيين أمرهم أسهل، قد يأخذون قواعد من أمثلة غير متكررة بخلاف البصريين.
المبتدأ وخبره هذا الثالث والرابع، والخامس اسم كان، والأصل في جملة كان قبل دخولها أنها مبتدأ وخبر، (زيد قائم) تقول: (كان زيد قائماً) {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [(134) سورة النساء] فالأصل في هذه الجملة أنها مبتدأ وخبر دخل عليها الناسخ، فغيّر إعراب الخبر؛ لكن هل غيّر إعراب المبتدأ أو أبقاه كما هو؟ يعني نحن نقول: (كان زيد قائماً) زيد: مبتدأ وإلا اسم كان؟ هل تغير وإلا ما تغير؟