يقول: رجل أحسبه من الصالحين عرف بعض الأمور التي حصلت معي في حياتي، ولم أخبر بها أحد، لا على وجه التباهي إطلاقاً؛ لكن أنا لاحظت ذلك عليه، ويخاطبني في أمور أحدث بها نفسي؛ وكأنه على علمٍ بما يجول في خاطري في بعض الأحيان، وهذا الرجل من أهل التصوف؛ لكني لا أحسبه يأتي أكثر البدع، لكن يؤمن بالكشف في كذا هل يمكن أن يحصل هذا؟
الذي يرتكب الطرق المخالفة لما جاء عن الله وعن نبيه -عليه الصلاة والسلام- من البدع قد يفتن، ويحصل له شيء من هذا زيادةً في ابتلائه، وهذا ابتلاء للطرفين، لهذا الذي قد يعرف ما يجول في خاطرك ابتلاء وامتحان له، وهو أيضاً امتحان وابتلاء لك هل تثبت على عقيدتك واتباعك للنبي -عليه الصلاة والسلام- أو تغتر بمثل هذا؟ فهو ابتلاء للطرفين.
وما قولكم في الكشف وبعض ما تدعيه. . . . . . . . .؟
الكشف من مخارق الصوفية وشطحاتهم التي يزعمونها حتى آل بهم الأمر إلى أن يدعوا أنهم يرون الله -جل وعلا- عياناً، ويرون النبي في اليقظة، وألف بعضهم في هذا مؤلفات (إضاءة الحلك في رؤية النبي والملك) ويدعي بعض الكبار من هؤلاء أن النبي -عليه الصلاة والسلام- يزوره في كل يوم يقظةً، كله من تسويل الشيطان نسأل الله العافية، زيادة الابتلاء والامتحان.
يقول: وما قولكم في بعض ما تدعيه الصوفية من أن الله يفتح عليهم بعض الأمور. . . . . . . . .؟
يبقى أن مثل هذه الأشياء التي تخرق العادات فإن كان الرجل متبعاً، من خرقت له العادة متبع فلا شك أن الخوارق التي يجريها الله -جل وعلا- على أيدي الصالحين موجودة، ولها أصل، والواقع يشهد بها، وما يحصل من نوع الخوارق التي تحصل على يد المخالف هذه لا شك أنها خواطر شيطانية.
لكن أكرر أن الرجل لا يباهي الناس بهذا، بل لا يحدث أحداً بهذا، لكني أعيش معه، وهو زوجي، ولاحظت ذلك عليه؟