"ولا في النهي والدعاء وإن وما".
وإن وما، إن، الجوازم السابقة: (لم ولما وألم وألما واللام ولا) هذه تجزم فعلاً واحداً، والبقية وهي ضعفها تجزم فعلين: الأول منها: (إن) (إن تذاكر) (إن تجتهد) جوابه: تنجح، (إن تخلص تفلح) فتجزم فعلين، الأول اسمه فعل الشرط، والثاني: جوابه وجزاؤه، (إن تجتهد تنجح) وكلاهما مجزوم بـ (إن) الأول: على أنه فعل شرط، والثاني: على أنه جوابه، هذه إن، والتي بعدها (ما) مثالها؟
طالب: ما تزرع تحصد.
تجي (ما تزرع تحصد)؟ أحسن منه {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ} [(197) سورة البقرة] في مثالك (ما) هذه موصولة ترى، (ما تزرع) يعني (الذي تزرعه تحصده) يعني (لا) في باب النهي والدعاء {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ} (ما) هذه اسم شرط جازم، تفعلوا: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمة حذف النون، يعلمه: جواب الشرط مجزوم أيضاً.
و (من) (من يفعل الخير لا يعدم جوازيه)، (من يعمل خيراً يجزَ به)، {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [(7) سورة الزلزلة]، ((من يرد الله به خيراً يفقهه)).
يقول: ما إعراب كلمة (أموات) في قوله تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ} [(154) سورة البقرة] ها (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموتاً وإلا أمواتٌُ؟ ).
طالب: أمواتٌ.
بالرفع.
طالب:. . . . . . . . .
لا هي خبر، خبر للمبتدأ، (هم أمواتٌ)، والجملة مقول القول، والجملة مقول القول، الآية الثانية: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا} [(169) سورة آل عمران] فهنا فرق.
"ومن ومهما وإذ ما".
ومهما، "ومن وما ومهما" مثالها؟
طالب:. . . . . . . . .
{مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} [(132) سورة الأعراف] (مهما تأتنا) فعل الشرط: تأتنا، جوابه (فما نحن) طيب جزمت وإلا ما جزمت؟ في محل جزم جواب الشرط:
مهما تكن مهما عند امرئٍ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ
هذا جوابه.
بعده (إذ ما) مثاله؟ المثال؟
طالب:. . . . . . . . .