هو الإشكال أن الألفية تحتاج إلى سلم، هذا متن ما يكلف شيء يعني، ما يكلف، فأنا ما أقول: احفظ أكثر من نظم في الفن الواحد ما يصح، ما أقول لك: احفظ نظم الآجرومية واحفظ الألفية، لا تضيع بهذه الطريقة، أو احفظ الملحة واحفظ الألفية، إن كانت الهمة تسمو لحفظ الألفية لا عطر بعد عروس، كل الصيد في جوف الفراء؛ لكن إذا كانت الهمم ما تسمو إلى هذا وحفظ ألف بيت في مثل هذا الفن صعب على كثير من الناس، ويبخل بحافظته على مثل هذا، يقال له: احفظ هذه على الأقل، والملحة املح بها كلامك، يعني إن لم تستطع حفظ الألفية، وإلا فالألفية ما يعدلها شيء.

طالب:. . . . . . . . .

هذه؟ إلا منظومة، العمريطي نظمها، نظمها كثير، من أسهلها نظم العمريطي، ومن نظمها نظم الألوسي نعمان، وهو نظم جيد؛ لكن ما أدري تلقونه وإلا ما تلقونه، سليمان له عناية بالمتون، الشيخ سليمان له عناية في هذه المتون، في بن نبهان الحضرمي له نظم، وفيه أيضاً الحداد له نظم، نظمها كثير من أهل العلم، والشنقيطي هذا اسمه عبيد ربه؟ إيش اسمه؟ إيه نظمها أيضاً نظم لا بأس به؛ لكن من أسهلها نظم العمريطي.

"فالنواصب عشرة: وهي أن ولن".

لما تقدم الكلام على الأفعال وما ينتابها من بناء وإعراب، وأن الماضي مبني، والأمر كذلك، ولم يبق من الأفعال مما يعرب إلا المضارع، ولهذا سمي مضارع يعني يماثل ويشابه المضارعة المماثلة والمشابهة فهو مماثل للاسم في إعرابه، المضارع عرفنا أنه يعرب فيرفع إذا تجرد عن الناصب والجازم، وهذا تقدم فإذا قلت: (يذهب زيد) أو (يأكل عمرو) فيأكل: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعرفنا أن التجرد عامل معنوي كالابتداء الذي يرفع به المبتدأ، وهذا تقدم، وأما بقية العوامل فهي لفظية، وهي نحو مائة عامل أفردت بالتصنيف.

من العوامل اللفظية النواصب والجوازم، ذكر المؤلف النواصب العشرة، وذكر الجوازم وعدتها ثمانية عشر، وإذاً لم يعدها لأنها غير مضطردة، لا تجزم باضطراد وإنما تجزم في الشعر خاصة، فإذا ذكر في الجوازم ثمانية عشر، والنواصب عشرة، والكتاب ألف للمبتدئين، لصغار الطلاب، فماذا أبقى للكبار؟ المقصود أنه استوعب الجوازم.

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015