إيه رحمه الله، يعني شروح المشايخ المعاصرين فيها سهولة، يعني مناسبة، التي معك أنت الكفراوي الظاهر، هذا الكفراوي مجرد ما فيه حواشي؛ لكن الحواشي فيها دقائق وضوابط وفوائد يحتاجها طالب العلم لا يجدها في المطولات، يعني حاشية الحامدي التي حذفت من الطبعة التي معك ما عليها حاشية، حاشية الحامدي التي حذفت فيها نفائس .... لا شك أن الطبع الجديد يفتح النفس، ويجعل الطالب يقرأ، لكن إذا عرف النتيجة وهو بصدد تحصيل علم، وعلم أساس لا يستغني عنه طالب علم، فعليه أن يصبر على شدائد تحصيل هذا العلم، العلم ليس بالأمر السهل أو الهين يأتي الإنسان ويقول: أنا والله أبي أحصل العلم. . . . . . . . .؟ ما يجي، ولذلك تجدون من أشق الأمور على النفس قراءة هذه الكتب المتينة المؤصلة، ومن أيسر الأمور قراءة ذكريات ورحلات وصحف ومجلات والإنسان رجل على رجل ويقرأ وهو مرتاح؛ لكن ما تفيده، فلو أن الطالب يحفظ القدر المحدد قبل الحضور، ويراجع شرح أو شرحين، وعندكم أوقات، من خير ما تنفق فيه الأوقات، وتفنى فيه الأعمار؛ لأن هذا العلم ليس مقصوداً لذاته إنما الدين مبني عليه، القرآن بلسان عربيٍ مبين، النبي -عليه الصلاة والسلام- تكلم بالعربية، فنحن محتاجون إلى هذا العلم، ولا يمكن أن يتصدى أحد لتفسير القرآن وهو لا يعرف العربية، ما يمكن الباب مغلق دونه، لا يمكن أن يفهم كلام الرسول على وجهه -عليه الصلاة والسلام- إلا بواسطة العربية، واختلاف الإعراب قد يوجد كلمات في القرآن أو في السنة اختلف في إعرابها، اختلفت معانيها تبعاً لاختلافها الإعرابي، فلا بد من معرفة هذا، فأوصيكم أولاً بالحفظ لا محيد عنه ولا مفر ولا مناص لمن هو عازم على طلب العلم سواء في هذا العلم أو في غيره، والمراجعة قبل الحضور.

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015