لو رفعناه، لو قلنا: يرفعُ اللهُ على شان نفر من التقاء الساكنين صرنا ألغينا عمل عامل، وهو مجزوم بعامل؟ موب اللي جازمه عامل؟ جواب الطلب، أو جواب شرط مقدر؟ لو رفعنا ألغينا عمل العامل، واحنا مضطرين نحرك الفعل لالتقاء الساكنين، لو رفعنا ألغينا عمل العامل، لو نصبنا أوهمنا وجود عامل ناصب غير الموجود، إذاً ما لنا مندوحة من أن نوجد شيء لا مدخل له في الباب كله لنبحث عن السبب الأصلي، مدرك هذا وإلا مو مدرك؟
"وهو مرفوع أبداً حتى يدخل عليه ناصب أو جازم".
مرفوع أبداً حتى يدخل عليه ناصب أو جازم، الرافع ما الذي رفعه؟ (يذهبُ) وش اللي رفعه؟
طالب:. . . . . . . . .
تجرد عامل وإلا من غير عامل، هذا تجرد عامل أو تجرد من العامل؟ الآن عندنا فعل تجرد عن ناصب وجازم، وفعل اقترن به ناصب أو جازم هذا الذي سيأتي؛ لكن الكلام في فعلٍ تجرد عن ناصب وجازم إذاً نقول: هو مرفوع بالعدم، العدم يرفع؟ العدم بنفسه مو موجود على شان يؤثر، معانا يا إخوة وإلا لا؟ أنتم معنا وإلا لا؟ نشوف أن الإخوة الموجودين كلهم طبقة واحدة، يعني جامعيين، وإلا فالأصل أن الكتاب للمبتدئين الآن عندنا عوامل لفظية، وعوامل معنوية، الآن (زيد قائم) زيد: مرفوع لماذا؟ لأنه مبتدأ، مرفوع بإيش؟ بالابتداء، هل الابتداء عامل لفظي وإلا معنوي؟ معنوي، إذاً التجرد عامل معنوي، ولا يوجد عامل معنوي إلا الابتداء والتجرد، بينما العوامل اللفظية، وهذا كتاب نبهنا عليه في أول درس، العوامل للجرجاني، فيه مائة عامل عوامل لفظية، وهو كتاب في غاية الأهمية لطالب العلم، ومحل عناية وحفاوة من أهل العلم، وشرح شروح كثيرة، كتاب صغير مو بشيء، في شرح الشيخ الفطاني مدري إيش؟ طيب هذا في الجملة، شرح طيب جداً، وأما العوامل شروح لا تعد ولا تحصى، شرح الفطاني طيب، بس ما. . . . . . . . .، والله المستعان.