على المضي؟ احنا نعرف أن (لم) تدخل على المضارع، ما تدخل على الماضي؟ هي تدخل على المضارع بلا شك، لماذا؟ لأنها تكون حرف نفي وجزم وقلب، تقلب المضارع إلى المضي، المضي ما يحتاج إلى قلب لندخل عليه (لم)، هو من أصله منقلب.

وجوزوا دخول لم على المضي ... كلم سعى ولم دعى ولم رضي

صح وإلا لا؟

طالب:. . . . . . . . .

إيه خطأ، يعني خروجاً من إحراج، طالب أعرب فعل أخطأ، فعل مضارع دخلت عليه (لم) فقال: ماضي، فقال له: المعلم تدخل (لم) على المضي؟ قال: نعم، ألم تسمع قول الشاعر: وهو نفسه الذي نظمه، في الحال فوراً، فوراً نظم البيت، فقال:

وجوزوا دخول لم على المضي ... . . . . . . . . .

هو الذي جوز، وهو لا شك أنه من ناحية أبدع، ومن ناحية أساء، أولاً: كذب على العرب، وأخطأ في جوابه الأول؛ لكن لا شك أن إتيانه بهذه البديهة وهذه السرعة بهذا البيت إبداع، يعني تخلص، وقد يعمل الإنسان عملاً يستحق عليه المكافأة والعقوبة في آنٍ واحد، أبو جعفر المنصور جيء له بشخص يغرز الإبرة في الأرض بالطول كذا، ثم يرمي الأخرى فتدخل في جوفها في ثقبها، يرمي ثالثة فتدخل في جوف الثانية، وهكذا إلى المائة، قال: أعطوه مائة درهم واجلدوه مائة جلدة، هذا لا شك أنه حذق وإبداع وكذا، لكنه ضياع، إيش الفائدة؟

طالب:. . . . . . . . .

حاتم يقول: خفة يد، عندك السيرك وغيره، الآن الهندسة العصبية اللي يذكرونها هذا جاي عنها سؤال؟

طالب:. . . . . . . . .

لا لا ما يلزم، هذا مدرك هذا سهل، يعني ما هو مستحيل، يعني في مقدور البشر، في مقدور الرماة، مقدور الحذاق من الرماة، بإمكانك أن تمسك عود الكبريت ويرميه ولا يصيبك بأذى من بعيد، لا هذا حذق لا إشكال، لكنه ضياع، إهدار جهود، وهذا الناظم الذي نظم هذا البيت لا شك أنه تخلص؛ لكنه هو وضع، هذا وضع يستحق عليه العقوبة، وإن كان ينبغي أن يشاد به في سرعة البديهة، وجودة النظم في وقته، الجهة منفكة.

"والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع: التثنية وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، وهي يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015