اثنا عشر، ضربني المتكلم وحده، ضربنا المتكلم معه غيره أو المعظم نفسه أو من يريد تأكيد الفعل، عرفنا مراراً تقدم بنا مراراً أن العرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع، ونقلنا هذا من صحيح البخاري في تفسير سورة (إنا أنزلناه) من الصحيح، ضربني وضربنا، هذا للمتكلم، ضربك المخاطب المذكر المفرد، ضربكِ المخاطبة المؤنثة المفردة، ضربكما: للمخاطب المثنى مطلقاً، يعني للمذكر والمؤنث، ضربكم: للمخاطب، لجمع المخاطبين، وضربكن لجمع المخاطبات، هذه ضمائر.

وقل مثل هذا في ضمائر الغيبة، ضربه وضربها وضربهما وضربهم وضربهن، خمسة أيضاً، إذاً مجموع الضمائر المتصلة؟ كم؟ اثنا عشر، طيب اللي بعدها.

"والمنفصل اثنا عشر".

كذلك مثله.

"نحو قولك: إياي وإيانا وإياك".

إياي ضرب، وإيانا ضرب، فالمنفصل يتقدم على عامله، والمتصل؟ لا يجوز أن يتقدم على عامله، هذا المتكلم بمفرده والمتكلم معه غيره، و (إياك ضرب)، و (إياكِ ضرب)، و (إياكما ضرب)، و (إياكم ضرب)، و (إياهن ضرب)، على ما تقدم.

"وإيانا وإياك وإياكِ وإياكما وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن".

اثنا عشر.

طالب:. . . . . . . . .

نعم، إيه قد يتقدم إيش المانع؟ إلا إذا خشي اللبس، ما تقول: ضرب موسى عيسى، ضرب موسى عيسى يمكن؟ لكن ما تدري أيهما الفاعل من المفعول، إذاً لا بد أن يكون المتقدم هو الفاعل، فإذا خشي اللبس لا يجوز تأخير الفاعل، إذا أشتمل الفاعل على ضميرٍ يعود إلى المفعول وجب تقديم المفعول، لئلا يعود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة؛ لكن إذا وجد قرينة تدل على المراد، إذا قلت: (أرضعت الصغرى الكبرى) هل يمكن أن تقول: أن الصغرى هي الفاعل، ما يمكن؟ يجوز أن تقدم الفاعل والمفعول هنا؛ لأن هنا قرينة، (أكل موسى الكمثرى) يمكن أن يكون موسى هو المأكول؟ إذا وجد قرينة تدل على المراد لا بأس، إذا انتفى اللبس لا بأس، أما إذا وجد اللبس فلا بد أن يتقدم الفاعل على المفعول.

طالب:. . . . . . . . .

نعم، إيه، إذا قلت: (أكل طعامُكم الأبرارَ) هذه تزكية، وإذا قلت: (أكل طعامَكم الأبرارُ) هذا دعاء لهم أن لا يأكل طعامهم إلا تقي.

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015