وين؟ تريد أنها هي العامل بإذا؟ أو العامل بإذا محذوف يفسرها المذكور؟ تنصب إذا فرغت؟ راجع راجعوا التفسير، راجعوا كتب التفسير التي تعنى بالإعراب، وكتب إعراب القرآن وتجد الشرح.
هذا يسأل يقول: ظرف الزمان والمكان ينصبان بتقدير (في) لماذا لا نقول: أنهما منصوبان بنزع الخافض؟
أقول: لهما تسمية عند العرب، والعلماء أعربوهما بالنصب على الظرفية، وتخصيص كل باب باسمٍ خاص أولى من دمج الأبواب بعضها في بعض، مثلما نظرنا في أنواع الانقطاع، قلنا: أن هناك شيء اسمه انقطاع، سقط من السند، وهذا الانقطاع يشمل المرسل والمعضل والمعلق والمنقطع، يشملها جميعاً الانقطاع، المرسل منقطع، المعضل منقطع، المعلق منقطع، المنقطع الذي خصوه بهذا الاسم منقطع، وهو ما عدا ما ذكر، قد يقول قائل: لماذا لا تجمع هذه الأنواع الأربعة تيسيراً على الطالب بوصفٍ أو باسمٍ عام يشملها؟ يقال: كونهم يخصصون كل بابٍ باسمه الخاص لا شك أن له علة عندهم، له سبب عندهم، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.