ابتلي كثير من الناس في مكتباتهم بالأرضة التي تأكلها، عقوبة؛ لأن الأرضة ابتلاء من الله -جل وعلا-، كأنها تقول، لسان حالها يقول: اقرؤوا وإلا قرأت، الكتب التي ما تقرأ تروح، صحيح، كم من إنسان نكب في مكتبته، والله المستعان.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، ما يمكن كتاب يقرأ فيه ما تتجاوزه، ما تقربه.
"وتوابع أجمع وهي: أكتع وأبتع وأبصع، تقول: (قام زيد نفسه)، و (رأيت القوم كلهم)، و (مررت بالقوم أجمعين) ".
من يعرب المثال الأول؟ (قام زيد نفسُه وإلا نفسَه؟ ) أو (أطر زيد نفسَه أو نفسُه؟ ) تجي؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف يجوز؟ أطر يعني حملها على الحق، مفعول به، مثل ما حدثت به أنفسها، ننظر إلى المعنى الذي سيق من أجله هذا الكلام، فالإعراب تابع للمعاني، المثال الثاني ....
طالب:. . . . . . . . .
رأيت: رأى فعل ماضي، طيب.
طالب:. . . . . . . . .
جيد.
طالب:. . . . . . . . .
طيب، توكيد للقوم؟ توكيد المنصوب منصوب مثله، كل مضاف، نعم، الآن التوكيد هل التوكيد يكون للمعرفة وإلا للنكرة؟
طالب:. . . . . . . . .
في تعريفه؟ ألا يمكن تعريف النكرة؟ النكرة سواء كانت محدودة أو غير محدودة هل تقول: صمت شهراً كلَّه؟ أو لا يمكن؟ أو التأكيد خاص بالمعارف؟ لأن جميع ألفاظ التوكيد معارف، والمعارف لا تؤكد النكرات، إذاً صمت شهراً كلَّه، تجي وإلا ما تجي؟ عند البصريين ما تجي أبداً؛ لكن يجيزها الكوفيون، مثاله: من شواهد العربية؟ الذي يقول:
يا ليتني كنت صبياً مرضعاً ... تحملني الذلفاء حولاً أكتعا
يعني حول كامل، حولاً هذا نكرة؛ لكنه محدود معلوم الطرفين، والتأكيد بكل يأتي لمتعدد الأجزاء، هل يمكن أن يأتي لغير متعدد الأجزاء، تقول: (رأيت زيداً كله) تجي وإلا ما تجي؟ (رأيت زيداً كله؟ ) احتمال تشوف نصفه؟ هم يقولون: لا بد أن يكون متعدد الأجزاء، أو الفعل متعدد الأجزاء، اشتريت العبد كله؟ لأن الفعل يتجزأ، يمكن تشتري نصفه، وتشتري ربعه، فتؤكد المتعدد منه، أما ما لا تتعدد أجزاؤه فلا يمكن تأكيده، تأكيده بكل، ولا أجمع؛ لكن يؤكد بعينه، بنفسه، ممكن، المثال الثالث: بالقوم أجمعين من يعرب؟