أنا أقول: مثل هؤلاء تلاحظ أمورهم، كم نحن بحاجة إلى عالم يحل مشاكل الناس ويفتيهم وينور طريقهم وسبيلهم، كم الأمة بحاجة؟ أعتني بهذا القدر بل أزيد عليه، ولذلك يفتي كثير من أهل العلم بأنه لا يجوز البقاء في البلد الذي ليس فيه عالم يفتيه، فالعناية بهذا الباب أمر لا بد منه، وعلى أي شيء يجعل طالب متميز حافظة نابغة يجلس عشرين سنة يدرس على شان يتخرج على طريقة يتخرج طالب علم ما يتخرج عالم؛ لكن إذا اعتني بهم وصنفوا وجعلوا فئات لا بد منه؛ لكي ننهض بالتعليم، التعليم الآن مستواه مثل ما تشوفون، طلاب الجامعة والله لو قيل: أنهم يعادلون طلاب الابتدائي سابقاً ما هو بعيد، صحيح، أنا طالعت كتاب (جواب أهل العلم والإيمان) لشيخ الإسلام، يعني تصور طالب جامعة يحسن التعامل مع هذا الكتاب، كتاب فيه صعوبة، نظرت التاريخ الذي اقتنيته به فإذا هو في رمضان سنة (88) وأنا ثاني متوسط، العمر أربعة عشر سنة، يعني هل يتطاول على هذا طالب ثانوي؟ ما يمكن، ولا طالب جامعة، طالب الجامعة المتميز منهم يمكن؛ لكن وش معنى هذا؟ كانوا يأخذون مدرسين من خامس ابتدائي، أخذوا قضاة من المعاهد العلمية، هل معنى هذا أن عقول الناس ضعفت؟ ما ضعفت عقول الناس؛ لكن لا بد من العناية بهذا الأمر، ولا مانع من أن يقبل الناس كافة بالصف الأول الابتدائي والثاني ثم يميزوا، هذا والله طالب مميز ليش أحشره مع هذا الطالب الغبي؟ ظلم لهذا ولهذا، ظلم للجميع، هذه مواهب من الله -جل وعلا- ما هي بنهائي، ولا يمكن أن تشترى وتباع في الأسواق ما يمكن، تجد المسكين هذا أهله تعبوا وراءه وما حصل شيء؛ لأن المقررات فوق مستواه، وهذا يلعب ليل ونهار ومع ذلك على ما عنده من مواهب يتخرج على ضوء هذه المقررات التي يدرسها، التي لوحظ فيها هذا الضعيف، فلا بد من إعادة النظر، والله المستعان.

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015