طيب هو يخاطب شخص آخر، طيب لو افترضنا خطيب على المنبر، ونحن جلوس؟ فقال الخطيب: أنا فعلت كذا، كل الحاضرين يعرفون أن الخطيب قال: أنا، لكن لو الخطيب على المنبر يقول: أنت اسكن، لا تتحرك، كل الحاضرين يعرفون هذا؟ يعرفه عدد يسير؛ لكن لو جاء بضمير غائب، هو فعل كذا، ولا واحد يعرفه، لكن يبقى أنه معرفة من المعارف، واضح وإلا مو بواضح؟ يعني لما يقول: أنا فعلت كذا، كل الأنظار متجهة إليه، وكلها تعرفه، من هذه الحيثية؛ لكن لما يقول: أنت يا فلان، أنت أسكت، لا تتحرك، يعرفه عدد يسير ممن حوله لكن البقية ما يعرفونه، أما إذا جاء بضمير الغائب ليس موجودا ً في المجلس كله لا يعرفه إلا من عرف قصته، إلا من عرف قصته التي يتحدث عنها، الضمير نحو المضمر.
"والمضمر نحو: أنا وأنت".
هذا ضمير المتكلم، منفرداً (أنا)، ومع غيره (نحن)، أو المعظم نفسه يقول: (نحن)، أو المريد تأكيد الخبر يقول: (نحن) الذي يريد تأكيد الخبر يقول: (نحن)، فإما أن يكون جمعاً، أو معظماً لنفسه يقول: (نحن)، أو يكون مؤكداً لكلامه، ولو كان واحداً غير معظمٍ لنفسه، والعرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع، كما قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-: والعرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع، كما في صحيحه في تفسير سورة: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} [(1) سورة القدر] من الصحيح.
"والعلم نحو: زيد ومكة".
العلم، والمراد به الذي يعيّن مسماه، العلم الذي يعين المسمى، فهذا العلم إما أن يكون علم شخص: زيد، علم على مكان: كمكة. علم جنس: كأسامة مثلاً.
اسم يعين المسمى مطلقاً ... علمه كجعفرٍ وخرنقا
فهذا هو الثاني من الإيش؟ المعارف، الثاني من المعارف بعد الضمير العلم، لما تقول: أسامة مثلاً أنت لا تتحدث عن شخص، لست تتحدث عن شخص، جعفر مثال للشخص، وأسامة علم على الجنس الذي المراد به الأسد، هذا علم شائع في جنس الأسود، هذه أمور متفاوتة كون الناس يعرفون بلد كل الأمة متواطئة على معرفتها، لا يعني أن كل البلدان معروفة، (جفن ضب) بلد من يعرف جفن ضب؟ لكن مكة، بغداد، القاهرة، دمشق، عواصم معروفة؛ لكن غيرها؟ ما يلزم.
"والاسم المبهم نحو: هذا وهذه وهؤلاء".