والنعت إما أن يكون حقيقياً أو سببياً، النعت لا يخلو إما أن يكون نعتاً حقيقياً أو سببياً، الفرق بينهما أن النعت الحقيقي وصف للمنعوت، والسببي وصف لملابس المنعوت، يعني ليس وصفاً له، ومن حيث اللفظ النعت الحقيقي يرفع ضميراً مستتراً، والنعت السببي يرفع اسماً ظاهراً، فإذا قلت: (جاء زيد القائم) الآن فيه ضمير يعود على (زيد) إذاً النعت حقيقي، بيان لوصف المنعوت؛ لكن إذا قلت: (جاء زيد القائم أبوه) تقول: القائم نعت؛ لكن هل هو نعت لزيد؟ هو تابع لهو في إعرابه؛ لكن هل هو نعت له؟ هل هو نعت لزيد؟ القيام لمن؟ إسناد القيام لمن؟ للأب لا لزيد؛ لكن لوجود الملابسة بين زيد وأبيه قيل: إن هذا نعت سببي، وكونه نعت يعني لأنه يتبع زيد في إعرابه.

النعت الحقيقي يتبع المنعوت في إعرابه، وكذلك السببي؛ لكن المطابقة في النعت الحقيقي، الآن عرفنا الفرق بينهما، المطابقة في النعت الحقيقي في أربعة أشياء من عشرة، العشرة التي عددناها، الرفع والنصب والجر والتذكير والتأنيث، التعريف والتنكير، الإفراد، التثنية، الجمع، فإذا كان النعت حقيقياً طابقه في أربعة أشياء من هذه العشرة، لا بد، وإذا كان النعت سببياً طابقه في اثنين من خمسة.

"تقول: (جاء زيد العاقل)، و (رأيت زيداً العاقل)، و (مررت بزيدٍ العاقل) ".

إعرابها؟ تقول: (جاء زيد العاقل)؟

طالب:. . . . . . . . .

طيب، وزيد؟ فاعل مرفوع، لزيد مرفوع، (رأيت زيداً العاقل) رأى: فعل ماضي، طيب، طيب، مفعول به العاقل: نعت لمفعول به، ونعت المنصوب منصوب، (مررت بزيدٍ العاقلِ)

طالب:. . . . . . . . .

نعم، ما يمكن كما مر؛ لأن الذي مر مرفوع ومنصوب، هذا ما مرّ.

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015