لا هو يوجه الآية، وكلهم على هذا حقيقةً، كلهم قالوا: لكن أنا، وإذا قلنا هذا اتجه الكلام، المؤلف وهو يعدد المرفوعات، كم عددها عنده؟ هو بدأ بالمرفوعات وقال سبعة؟ الفاعل والمفعول الذي لم يسمّ فاعله، والمبتدأ والخبر، واسم كان، وخبر إنّ، والتابع للمرفوع، انتهى الكلام من ستة أشياء، فاعل ونائبه، انتهى الكلام عن الفاعل ونائبه، والمبتدأ والخبر، واسم كان، وخبر إنّ، هذا انتهى الكلام فيه، بقي السابع وهو التابع، التابع للمرفوع، يعني أتبع الفاعل بنائبه، وأردف المبتدأ بما أصله مبتدأ، ودخل عليه ناسخ، ثم جعل التابع آخر المرفوعات، لماذا؟ لأنه مشترك بين المرفوعات والمنصوبات، والمجرورات وأيضاً المجزوم، يعني إذا عطفت على مجزوم جزمت، (زيد لم يقم ولم يقعد)، فنظراً لكونه مشتركاً بين المرفوعات التي بدأ بها أولاً، والمنصوبات التي ثنى بها، والمجرورات التي ثلث بها، والمجزومات .. الخ، أخّر التابع، والتابع يتبع ما قبله في إعرابه، وهو خمسة أشياء: النعت والتوكيد وعطف البيان، وعطف النسق، والبدل:
يتبع في الإعراب الأسماء الأُوَل ... نعتٌ وتوكيدٌ وعطفٌ وبدل
والعطف يشتمل على عطف النسق وعطف البيان، وعندكم اقتصر على عطف النسق؛ لأن عطف البيان داخل في البدل، حكمه حكم البدل، ويجوز أن يعرب العطف البيان بدل والعكس، إلا في مسائل ثلاث، تأتي -إن شاء الله تعالى- في البدل، فبدأ بالنعت، وثنّى بالعطف، ثم التوكيد ثم البدل، فقال -رحمه الله تعالى-:
"باب النعت".
النعت: مصدر نعت ينعتُ نعتاً، النعت مصدر، وماذا يراد بالمصدر؟ ما الذي يراد به المصدر؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، الذي عنده حاشية ابن قاسم يجيب، النعت ماذا يقول؟ بمعنى المنعوت، فكأنه قال: مصدر يراد به اسم المفعول، مثل الحمل يراد به المحمول؛ لكن هل النعت يراد به المنعوت، أو بيان المنعوت؟ النعت يراد به وصف المنعوت، هل يراد به المنعوت نفسه؟ إذا قلت: (جاء زيد العاقل) هل المراد بالعاقل الذي هو النعت هو المنعوت زيد؟ المنعوت زيد؛ لكن هل المراد بالنعت المنعوت، أو وصف المنعوت؟ إذاً كيف يقول الشيخ: المراد به المنعوت؟
طالب:. . . . . . . . .