Q أتى الإمام أحمد بالرجم وقتال اللصوص في رسالة تتكلم عن العقيدة، ولم يتكلم عن الأسماء والصفات مثلاً؟
صلى الله عليه وسلم نقول: اكتفى في أولها بالتمسك بالكتاب والسنة، فإن ذلك عام يدخل فيه الإيمان بالأسماء والصفات وما أشبهها، وكأنه وضع هذه الرسالة -فيما يظهر- في الأمور الظاهرة التي هي أقرب إلى أنها من الأعمال، فجاء فيها بما يدخل في هذه الأمور، وألحق بها هذه الأشياء ولو كانت من الفروع، لكون الخلاف فيها مع هؤلاء الذين ابتلي بهم الناس في زمانه وبعد زمانه؛ لأجل ذلك اهتم بهذه الأمور الواقعية، والغالب أن من كتب رسالة يهتم بالذي يكثر فيه الخلاف مع أهل زمانه.