من الواجبات التي لا بد أن تؤديها الأمة نحو ولاة الأمور من العلماء والأمراء: النصيحة.
والنصح يكون للأمراء والعلماء، إذ من الممكن أن يزل عالم أو يجهل مسألة أو يخطئ فيها فتنصح له، فالنصح للعلماء وللأمراء.
قال بعض العلماء: إن النصح واجب على كل امرئ لولاة الأمور.
والأدلة على ذلك كثيرة من الكتاب ومن السنة، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2]، والتعاون على البر والتقوى: أن تنصح في الله فيما ينفع وتحذر مما يضر.
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).
وأيضاً في صحيح مسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه وأرضاه قال: (بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، والنصح لكل مسلم).
إذاً: فالنصح يكون للعلماء والأمراء ولآحاد المسلمين، وهو من باب الإرشاد والتعاون على البر والتقوى.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم، وذكر منها: والنصح لولاة الأمور).