صفة الدجال

الدجال: اسم لكل فاسق زنديق يخرج عن دين الله جل وعلا، ويبتدع فيه، فمن كان كذلك يسمى دجالاً، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الدجال أيما تحذير، كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال)، وفي رواية: (ونوح قد حذر أمته من الدجال).

وأيضاً في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته من الدجال الكذاب، فصعد فيه وخفض على المنبر حتى قال الصحابة: حسبنا أنه في طائفة النخل، يعني: قلنا: إن الدجال من شدة ما حذر النبي صلى الله عليه وسلم بجانب النخل أو الشجر، يعني: خلفنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى من الصحابة هذا الخوف والوجل قال: (إذا خرج فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن خرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم).

وهذا الدجال وصفه لنا النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى يكون المرء على بينه منه، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في وصف بعد أن ذكر المسيح ابن مريم: (ورأيت وراءه رجلاً جعداً قططاً، كأشبه الناس بـ ابن قطن، واضعاً يديه على منكبي رجلين يطوف بالكعبة، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا المسيح الدجال) فمن أوصافه أنه جعد قطط، كأشبه ما يكون بـ ابن قطن.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً في وصفه: (إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور).

وقال صلى الله عليه وسلم: (كأن عينه عنبة طافية).

فعينه الأولى فيها عور، يعني: لا يرى بها، والأخرى: فيها عيب.

فهذا من دقيق وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأعور الدجال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015