حاجة الناس الشديدة يوم القيامة إلى الحوض

يوم القيامة تشتد الحاجة إلى الحوض، لأن الناس في كرب شديد، وفي ظمأ وجهد شديدين في عرصات يوم القيامة، فهم يحتاجون إلى شربة ماء؛ حتى يروي كل واحد منهم هذا الظمأ الذي فيه، وهذه الشدة وهذا الكرب في عرصات يوم القيامة، فحاجة الناس إلى الماء تشتد جداً في عرصات يوم القيامة، خاصة عندما يتلألئ بريق هذا الحوض، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، أن الشمس تدنو من الرءوس قدر ميل، فيعرق كل امرئ على حسب طاعته، فمنهم من يعرق فيصل العرق إلى كعبيه، ومنهم من يصل إلى ساقيه، ومنهم من يصل العرق إلى ركبتيه، ومنهم من يصل إلى حقويه، ومنهم من يصل العرق إلى صدره، كل بحسب معصيته وطاعته، ومنهم من يصل العرق إلى أذنيه، ومنهم من يغطيه ويلجمه العرق إلجاماً، نعوذ بالله أن نكون كذلك.

فهؤلاء من شدة ما يعانون، ومن قرب الشمس منهم، يحتاجون أشد ما يحتاجون إلى الشرب من هذا الماء، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لأمته: هلموا هلموا، حتى يسقيهم النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحوض الشريف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015