شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - سياق ما روي عن النبي في دعائم الإيمان وقواعده
كل من أتى بكلمة التوحيد، واعتقد معناها، وعمل بمقتضاها، واجتنب نواقضها فهو المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا، ثم إن زاد في أعمال البر والإحسان ارتفعت درجته وزاد إيمانه، وإن عصى بأي نوع من أنواع المعاصي مما لا يخرجه من الإسلام كتلك النواقض العظام، فقد نقص إيمانه عند ذوي العرفان، ثم يعذب في النار على قدر معاصيه ومآله إلى الجنان، لا كما تقول المعتزلة والخوارج من كونه بعصيانه مخلداً في النيران، فهذا ادعاء ترده السنة والقرآن.