الراجح والصحيح هو قول عائشة وجمهرة السلف وهو أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم ير ربه في الدنيا؛ لقول الله: للآية: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف:143]، وللحديث: (نور أنى أراه)، فحجاب الله جل وعلا النور.
والذي يعضد هذا القول هو قول الله تعالى في معرض المنة على رسوله صلى الله عليه وسلم في الإعجاز والمواساة ليلة المعراج قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1] ومواساة ومنة قال: {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} [الإسراء:1]، ومن آيات الله جل وعلا التي رآها: أنه رأى جبريل، ورأى آكل الربا، والزناة، وكل الآيات التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأعظم آية أن يرى ربه، وإذا رأى محمد ربه كان أولى بالذكر في الآية من الآيات التي هي أدنى منها في العظمة والمرتبة.
وقول الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم:13]، المقصود به جبريل عليه السلام كما في الصحيحين.