حكم المنكرين للصفات

Q حكم المنكرين للصفات؟

صلى الله عليه وسلم الذين ينكرون صفات الله ينقسمون إلى قسمين: قسم غلاة ظهرت لهم الأدلة، وقسم توابع لهم، فالغلاة الذين ظهرت لهم الأدلة وعاندوا على ما هم عليه هم كفار، كفرهم شيخ الإسلام ابن تيمية، فغلاة الجهمية والشيعة كفروا، أما التابعون الذين لا يفقهون شيئاً فلا يكفرون، وعذرهم الجهل، ونحن قد قعدنا قاعدة في الإيمان هي: القول قول كفر، والفعل فعل كفر، والقائل والفاعل ليس بكافر حتى تقام عليه الحجة، وتزال عنه شبه الكفر، أي تتوافر الشروط وتنتفي الموانع، وكفى بالجهل قبحاً أن يفر منه أهله، فـ ابن مسعود قال: كن عالماً، أو متعلماً، أو محباً لأهل العلم، ولا تكن الرابع فتهلك، فالأولى: أن تتشرف بنور العلم، والثانية: إن لم يستطع العلم، والله جل وعلا يقسم بين عباده فضله كيفما شاء، فنقول للعامي: آمن بكل صفة تسمعها، ويقول: الاستواء في اللغة معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، والنزول كذلك، يقول فيه: النزول في اللغة معلوم، والكيف مجهول والسؤال بدعة، والإيمان به واجب، وكل صفة فعلية تأتيه يقول فيها هذا الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015