قال: [وعن مالك بن عبد الله أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لـ ابن مسعود: (لا تكثر همك، ما يُقدر يكن، وما تُرزق يأتك)].
أي: لا تنشغل بمسألة الأجل ومسألة الرزق، لذا فالعبد من الممكن أن يشرك بالله عز وجل لأجل الحفاظ على عمره وحياته ورزقه.
أي: أن المرء قد يقع في أعظم ذنب على الإطلاق -وهو الشرك بالله- مخافة الرزق ومخافة الأجل، مع أنهما مضمونان لله عز وجل، فلا يمكن لأحد قط أن يتدخل فيها مهما أوتي من قوة، فهذا فرعون ما استطاع أن يؤثر في رزق موسى أو في عمره، بل كان هلاك فرعون على يد موسى عليه السلام.