مسألة في تلاقي أرواح الموتى وتزاورها وتذاكرها

قال ابن القيم: (المسألة الثانية: وهي أن أرواح الموتى هل تتلاقى وتتزاور وتتذاكر أم لا؟) وهذه المسألة هي فرع عن هذا الأصل الذي نحن بصدده.

قال ابن القيم: (وجوابها أن الأرواح قسمان: أرواح معذبة، وأرواح منعمة).

أما أرواح الكفار فهي معذبة، وأما أرواح المؤمنين فهي منعمة.

قال: (فالمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي).

أي: أنهم إذا التقوا التقوا على اللوم والتقريع والتوبيخ، كما جاءت بذلك النصوص.

والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان بينها في الدنيا، وما يكون من أهل الدنيا، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها).

فإن قيل: هل تتلاقى الأرواح؟

صلى الله عليه وسلم نعم.

أرواح المؤمنين فقط، أما أرواح الكافرين فهي في شغل عما نزل بها من بلاء وعذاب وعقاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015