[568] قال:
وشهادة أهل الاهواء جائزة، إذا كانوا عدولًا.
لما قلنا من قبل.
[569] قال:
وقال أبو يوسف رحمه الله:
أيما رجل أظهر شتيمة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا تكون شهادته مقبولة.
لانه لو أظهر شتيمة واحد من المسلمين سقطت [به] عدالته، فإذا أظهر شتيمة اصحاب النبي كيف لا تسقط به عدالته، فان اصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم حرمة [وأرفع منزلة، وافضل منقبة، واشرف رتبة].
[570] ذكر بعد هذا الاسباب الموجبة لسقوط العدالة.
وحاصله:
انهإذا ارتكب جناية موجبة للعقوبة في الدنيا، او الوعيد في الآخرة، وذلك منصوص عليه في الكتاب، او ما يشبهه من الكبائر، فانهتسقط به العدالة، وان كانت جميع أخلاقه صالحه.