فلابد من التوفيق بين هذا الحديث المرفوع وبين حديث علي كرم الله وجهه.
ووجه التوفيق من وجهين:
أحدهما: أن تأويل ما ذكر في الحديث المرفوع، أنه اجتهد فكان من أهل الاجتهاد.
وتأويل ما ذكر في حديث علي –رضي الله عنه –أنه اجتهد ولم يكن من أهل الاجتهاد، وإذا لم يكن من أهل الاجتهاد لم يحل له الاجتهاد، فإذا اجتهد فهو في النار.
وإلى هذا أشار علي –رضي الله عنه –على ما ذكر، وقال: هو الحروري اجتهد فاخطأ فهو في النار.