لا تغضبن على امرئ في ماله ... وعلى كرائم صلب ما لك فاغضب
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب
وقال صاحب «الأغاني»: النمر: شاعر مقل, أدرك الإسلام, وأسلم فحسن إسلامه, ووفد إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم, وكتب له كتابًا. وروى عنه حديثًا وكان أحد أجواد العرب المذكورين وفرسانهم. انتهى.
قال ابن الملا: قد تقدم, أي: في بحث «أل» في كلام المصنف أنه لم يرو سوى حديث: «ليس من امبر امصيام في امسفر» انتهى. قال السيوطي في حاشية «المغني»: هذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده, والطبراني في «معجمه» من حديث كعب بن عاصم الأِعري, وسنده صحيح.
وأما قول المصنف: رواه النمر بن تولب فكذا ذكره ابن يعيش والسخاوي كلاهما في شرح «المفصل» وصاحب «البسيط». زاد ابن يعيش: ويقال: إن التمر لم يرو عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلا هذا الحديث, وكلهم تواردوا على ما لا أصل له, فإن هذا الحديث لا يعرف من رواية التمر, والحديث الذي رواه النمر عند من أثبت صحبته غير هذا الحديث. قال أبونعيم في «معرفة الصحابة»: النمر بن تولب كتب له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كتابًا, وروي من طريق مطرف عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم